الدكتور مصطفى بنحمزة يكشف عن مشاريع احسانية ضخمة…ويعتبر الأمن الذي ننعم به من اعظم النعم VIDEO
خلال مائدة الافطار التي تم تنظيمها مساء يوم الخميس الأخير 15 رمضان 1436 الموافق 2 يوليوز 2015 برياض المسنين بوجدة بحضور والي الجهة الشرقية والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ، والعديد من رؤساء المصالح والادارات والمؤسسات وممثلي المجتمع المدني ، بالاضافة الى العديد من المحسنين …وحضور الفنان عبد الرحيم الصويري ، هذا الافطار الذي صار سنة تتم خلال كل رمضان …
في كلمته اعتبر الدكتور مصطفى بنحمزة رئي المجلس العلمي المحلي بوجدة ان هذا اللقاء اصبح تقليدا ينعقد كل سنة في هذا الفضاء الاحساني المتميز يهدف بالاساس الى التعبير لنزلاء هذه المؤسسة عما يحضون به من اهتمام وعناية من طرف مختلف شرائح المجتمع ، ولنجسد لهم بشكل قوي ان تواجدهم هنا لا يعني عزلهم عن المجتمع ، وتغريبهم عن العالم الخارجي ، حيث قال الدكتور مصطفى بنحمزة » أستطيع ان اقول ان هؤلاء لا يعانون من الغربة اصلا لكثرة ما يفد عليهم يوميا من الشباب ، من الذكور والاناث ، يزورونهم ، ويهتمون بهم ويعطفون عليهم » واضاف العلامة مصطفى بنحمزة ان هذه الاقامة روعي فيها توفير كل شروط الحياة الكريمة المحترمة وذلك استنادا الى شعار يجسد الحديث النبوي الشريف » ان من اجلال الله تعالى اكرام ذي الشيبة المسلم … »
معتبرا أن هذا اللقاء اصبح عرفا نقف فيه كل سنة وفي هذا الشهر المبارك على المنجزات التي تحققت في مجال العمل الاحساني الذي اصبحت مدينة وجدة رائدة فيه على الصعيد الوطني ، حيث التسابق على اشده نحو العمل الاحساني » وفي ذلك فليتنافس المتنافسون » وذلك لأن مدينة وجدة هي عبارة عن حاضنة خير ، حاضنة لكل اشكال العمل الاحساني الذي يمثل تكافلا اجتماعيا يهم اي مجال من المجالات التي تعود بالنفع على كل الشرائح الاجتماعية خصوصا التي تنتمي الى الطبقات الفقيرة …
وقال الدكتور مصطفى بنحمزة انه خلال هذه السنة تم انجاز مشروع ضخم يرجع فيه الفضل الكبير للسيد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد السد محمد مهيدية ، وهو مشروع موقف السيارات الذي ينجز حاليا وسط المدينة والذي بدون شك سيحقق متنفسا هاما على مستوى خركة السير والجولان من جهة ، ومن جهة اخرى سيخصص دخله لمختلف الاعمال الاحسانية تهم بالاساس الجانب الثقافي و دعم التمدرس خصوصا في الاوساط القروية ، ومن باب الوضوح والشفافية فهو مشروع تابع للجمعية الخيرية الاسلامية ومركز الدراسات والبحوث الاجتماعية والانسانية
ثم انه خلال هذه السنة ايضا خرج الى الوجود مشروعا ضخما يتمثل في مؤسسة التعليم النهائي للتعليم العتيق وهي بمثابة جامعة للعلوم الشرعية ، وهو المشروع الذي استغرقت الاشغال به ما يقارب اربع سنوات ليخرج اليوم من الوجود بالقوة الى الوجود بالفعل ، عبارة عن معلمة عمرانية فنية وعلمية يوجد بالقرب من المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة ، وشاءت الصدف انه تزامن مع الظهير الملكي المتمثل في اعادة القرويين الى وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ، مما يعني ان رسالة هذا المشروع ستكون من الاهمية بمكان في ما يتعلق بتكوين العلماء والائمة والفقهاء في مختلف العلوم الشرعية …وذلك لمحاربة كل اشكال التطرف ، لأن التطرف لا ينتجه العلم ، فالتطرف هو نتاج الجهل بالعلوم الشرعية ، والجهل باعماق الكتاب والسنة … ان هذا المشروع جاء في ظرف هام يتمثل في صدور الظهير الملكي المتمثل في عودة القرويين الى وظيفتها التي انشئت من اجلها وبمجرد ما ان يتحقق ذلك حتما سيتم القضاء بشكل كلي ونهائي عن كل افكار التطرف ، والجهل بالعلوم الشرعية …
وبعد ذلك تحدث الدكتور مصطفى بنحمزة عن مشروع ضخم آخر يتمثل في انجار مركب لائيواء الطالبات معتبرا ان الشطر الأول تم بالفعل انجازه ، وسيفتح ابوابه قريبا لاستقبال الاعداد الاولى من الطالبات الوافدات من خارج وجدة واللواتي لا يجدن مأوى ، حيث كن سابقا يجدن انفسن في حالة اضطرار الى العودة من حيث أتين ، مما كان ينتج عنه هدرا مدرسيا في اوساط هذه الفئة من المجتمع المتمثلة في الطالبات الجامعيات
اما الجديد هذه السنة فيتعلق بتقديم مشروع للسيد الوالي يتمثل في تشييد مجمع للقيمين الدينيين ، وهو المشروع الذي حتما سيرى النور نظرا للارادة القوية التي يتميز بها المشرفون عليه …
واختتم الدكتور مصطفى بنحمزة كلمته معتبرا ان العمل الاجتماعي بوجدة هو بمثابة ورش احساني ضخم يهم كل فرد من افراد المجتمع انه معني به حسب طاقته ، لأن هذه المشاريع الاحسانية تهدف بالاساس الى توفير العيش الكريم لهذه الشريحة او تلك ، لهذه الطبقة الاجتماعية او تلك ، وبالتالي ان الهدف الرئيسي والاساي لكل هذه الاعمال الخيرية والاحسانية ، ولكل اصناف التكافل الاجتماعي ، والتعاون ، والتآزر هو تحقيق الاستقرار لهذا البلد الامن ـ المملكة المغربية ـ التي تعرف امنا واستقرار يحسده عليه الكثيرمن البلدان …واضاف الدكتور مصطفى بنحمزة قائلا » اذا كنا في المغرب نتناول افطارنا بمثل هذه الطرق في امن وأمان ، فانه في مناطق اخرى الناس يتخطفون من حولنا ، ففي العديد من البلدان لا يصوم الناس في مثل هذا الأمن الذي يتميز به المغرب ، في العديد من الدول يصوم مواطنوها تحت لعلعة الرصاص ، وأزيز الطائرات الحربية ، وانفجارات القنابل والمفخخات … اليس هذا الأمن الذي نتمتع به في هذا البلد نعمة من اعظم النعم التي تعتبر مسؤولية الحفاظ عليها مسؤولية الجميع ….وبالتالي فلا يقبل من اي احد كيفما كان توجهه او قناعته او ايديولوجيته اثارة الفتنة باية طريقة من الطرق في هذا البلد الآمن….
ان هذه النعمة التي يتميز بها المغرب ، وهي النعمة التي لفتت انتباه العديد من الدول الاسلامية ، مما جعلها تقوم بارسال العديد من البعثات الدينية لتطلع وتتكون وتاخذ بالنموذج المغربي ، حيث اصبحت العاصة الرباط مؤسسة ضخمة لاستقطاب آلاف الوفود من مختلف الدول الاسلامية التي تاتي الى بلدنا لتستفيد من النموذج المغربي المتميز …وهذا شيء يجب ان يعتز به المغاربة وان يعملوا على تحصينه وحمايته من كل تطرف كيفما كان سواء تطرفا ذات اليمين او ذات اليسار
Aucun commentaire