ذكر الشيخ العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة في كلمته التي وجهها يوم الخميس 09 أبريل 2015 بمدينة ليدن بهولندا بمركز الإمام مالك في اجتماع خاص بالأئمة أن [ فضيلة الدكتور العلامة محمد التاويل رحمه الله واحد من علماء الأمة في العالم الإسلامي الذين عاشوا ومضو ولم يعرفهم إلا القلة القليلة من أهل المغرب ومن غير المغرب ، هذا الرجل كان فقيها قيل فيه أنه فقيه أو شيخ المالكية في المغرب وأنا أراه فقيها واسعا إنما كان المذهب المالكي أحد اهتماماته وإلا فإنه واسع الاضطلاع بالفقه ، ومعرفته بالفقه ليست معرفة حفظ أو استجماع للشواهد والشوارد بل إنه كان يفهم الفقه فهما جيدا ، ذكر لي رحمه الله أنه حينما كان بصدد اجتياز أول امتحان في حياته وهو امتحان العالمية كان مع لجنة فيها من كبار العلماء في ذلك الوقت فسأله أحد العلماء عن موقف الحنفية من الوقف وقال إن الحنفية لا يقولون بالوقف ولكن الشيخ التاويل قال : ( إن الحنفية يقولون بالتحبيس ولكنهم لا يقولون بلزومه ) وهذه فكرة تغيب عن غالبية المالكية لأنهم لا يتابعون قضية الوقف ، وقضية لزوم الوقف هي موضع جدل كبير بين محمد بن الحسن وأبي يوسف واختلافهم في ذلك اختلاف مشهور ذكره السرخسي في المبسوط ، فلا يمكن أن يقول بهذا الأمر إلا عالم مطلع على هذا الفقه الإسلامي عموما وعلى علله وكلامه الدقيق فيه ، فرحمه الله رحمة واسعة ]