إذاعة وجدة الجهوية تحتفي بالعيد الاممي للمرأة بصيغة المؤنث.
احتفالا بالثامن مارس , قررت إذاعة وجدة الجهوية تخليد الذكرى بتوقيعات نسوية وبهذا انكبت عاملاتها على تسطير برنامج ثري ومتنوع عني بمختلف القضايا والاهتمامات التي تخص المرأة في مختلف المجالات مع التركيز على الروبورتاجات والتحقيقات الحية والناطقة بكل ما يختلج الهم النسائي وكذا الطموح والإرادة لتجاوز كل العقبات التي تقف حجرة عثرة في مسار نضالها ومعركتها ضد مختلف أشكال الإقصاء و الاستهوان بقدراتها الهائلة .
وكان يوم السبت الماضي فرصة لكل الأسماء النسائية الفاعلة والوازنة بالجهة لتعبير عن مكنوناتها وتطلعاتها وكذا امتعاضها من كل ما يشوب مسيرتها النضالية ضد المجتمع عموما بما في ذلك الرجل والمرأة , وهذا بطبيعة الحال من خلال البث الإذاعي المباشر ابتداء من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثانية بعد الزوال , الذي أشرفت عليه العاملات بالإذاعة من صحفيات وتقنيات بكل حيوية واحترافية حاملين شعار للنساء فقط,حيث كان البث نسائيا مائة بالمائة إعدادا تقديما وإخراجا, بل وحتى المختارات الغنائية كانت نسوية مغربية بامتياز , وقد أبان هذا البرنامج الحافل عن القدرات الهائلة التي تملكها المرأة الشرقية على العموم ودرجات الوعي لديها وما حققته من تطور معرفي في مختلف التخصصات كالتعليم والبحث العلمي والقضاء والطب والإعلام وكذا العمل الجمعوي التنموي الذي يعنى بالمرأة والأسرة بشكل عام , وان كانت المنجزات لم ترق بعد إلى مستوى تطلعات النساء بالمنطقة اللواتي عبرن عن حاجتهن إلى المزيد من الانضمام النسوي في معترك الحياة لتعزيز الصفوف النسوية وتقوية وجودها ووزنها داخل المجتمع.
وفي آخر هذا البث النسائي ترسخ لدى كل النسوة الحاضرات أن معركتهن النضالية هي ليست بالضرورة ضد الرجل وإنما ضد عقلية ونمط فكري لصيق بمجتمعنا بما فيه الرجل والمرأة ,وهذا مرتبط بنسب الأمية والجهل التي ماتزال متفشية في مجتمعنا خاصة لدى النساء, وهذا ما يعرقل المسيرة النضالية وتنمية البلاد بشكل عام .
Aucun commentaire