بسبب النمو الديموغرافي والتوسع العمراني ،عرفت مدينة وجدة خلال العقدين الأخيرين ازدحاما ملحوظا في الطرقات والمسالك الرئيسية. ساهمت في تزايد حجم حظيرة السيارات المتجولة بالمدينة خصوصا إبان العطلة الصيفية حيث يتوافد عدد هام من الجالية المغربية المقيمة بالخارج.الشيء الذي دفع الجماعة الحضرية لوجدة إلى مواجهة هذا الازدحام المتزايد بتوسيع المسالك التي تعرف اكتظاظا، وفق الضوابط المعمارية المحددة بالتصميم الخاص بتهيئة المدينة. وقد باشرت الأشغال بشارع صابر وشارع جاكارطا، الشطر الثاني الرابط بين طريق طايرت وشارع علال الفاسي المتقطع بطريق بوقنادل، وذلك من أجل التخفيف من حدة السير والحوادث الأليمة التي كانت تشهده هذه النقطة الحساسة التي تربط وسط المدينة بحي لازاري. و أشرف السيد محمد مهيدية والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، والسلطات المحلية على تنفيذ مشروع توسيع بعض طرقات مدينة وجدة التي تعد نقطا سوداء بالنسبة لحركة السير والجولان.
وكان المجلس الجماعي لمدينة وجدة استطاع في دورته العادية لشهر فبراير من سنة 2013 من التصديق على مقرر يقضي بتخطيط جدول الطرق العامة لتوسيع طريق صابر أحمد ( جاكرتا الشطر الثاني ) مع تعيين العقارات المراد نزع ملكيتها، وهو قرار لم تستطع المجالس السابقة منذ 1978 من إخراجه للوجود.ونظرا للسرعة المطلوبة في الوقت الراهن لتنفيذ مثل هذه القرارات على أرض الواقع. فقد تشكلت خلية مختلطة من السلطات المحلية والجماعة الحضرية ( قسم الممتلكات والمنازعات ) يترأسها السيد والي الجهة الشرقية، حاولت هذه الخلية إقناع ملاكي المنازل المعنيين بالقرار الجماعي، وتوصلت الأطراف إلى حل يرضي أصحاب المنازل القديمة بمنحهم تعويضات مناسبة وإخلاء منازلهم في ظرف أسبوعين من أجل هدمها.
وبنفس الإجراءات العملية تجري الأشغال حاليا بشارعي الضابط ابن الحسين ومولاي سليمان بوسط المدينة ( مقابل سينما النصر سابقا)، والهدف هو توسيع الشوارع والتخفيف من حركة السير والحوادث، وإعطاء مدينة وجدة وجها حضاريا يليق بها كعاصمة للمنطقة الشرقية.
الجماعة الحضرية لوجدة