Home»National»معاناة ما بعد البكالوريا

معاناة ما بعد البكالوريا

0
Shares
PinterestGoogle+

ظهرت نتائج امتحان البكالوريا،وفرح من فرح، وحزن من حزن..لكن كلتا الحالتين لا تدومان الا لفترة
قصيرة، فيدخل الفرحون في متاهات ما بعد البكالوريا،وبقدر ما يحسم غير ذوي النتائج الجيدة في
امرهم بسرعة،تشتد معاناة النجباء من ذوي المعدلات الحسنة والجيدة..الى اين المتجه ..المقاعد
قليلة والتدافع والتنافس على اشده. اما المتعثرون في الدورة الأولى فانهم سرعان ما يلملمون
اوراقهم ويجففون دموعهم ،ويباشرون الاستعداد للدورة الاستدراكية. وفي ظل ما اصبحت تعرفه
ظروف وملابسات هذا الامتحان البرزخ من كلام حول عدم تكافؤ الفرص،وانتشار الغش بكل اشكاله
واثر ذلك على النتائج ، وتباينها من جهة لأخرى..والتداعيات كثيرة في هذا السياق.

الا يمكن الحديث عن
وجود حيف في تقرير مصير تلاميذنا الناجحين في البكالوريا ؟ الا يعد معيار الانتقاء الأولي المعتمد
على نتائج البكالوريا مجحفا في حق العديد من ابنائنا نظرا لاختلاف ظروف وحيثيات الامتحان من
اكاديمية لأخرى ومن مركز امتحان الا آخر؟ أليس من العدل –ونحن نعيش مخطط اصلاح الاصلاح-
ان يعيد من بيدهم القرار النظر في مسطرة الانتقاء هاته ،وتجاوزها بالغائها تماما والسماح لكل
ناجح في البكالوريا بالتباري على مقاعد المعاهد والمدارس العليا المتخصصة؟ قد يقول قائل:ان
عدد المرشحين كبير والمباريات ستكلف كثيرا من الجهد والمال والوقت. هذا صحيح .ولكن الا يمكن
تقبل ذلك، رغم كلفته، لسد الطريق على كل اساليب الغش(والتي صارت ممنهجة احيانا )سيكون الثمن
غاليا نسبيا،ولكن نتائجه –ان سارت الامور على ما يرام- ستكون ايجابية لا محالة، وسيرى الظالمون
ان لاجدوى من جورهم وغشهم ومحسوبيتهم وزبونيتهم وقراباتهم ووجاهاتهم…وما يلاحظ ويذكر
عن الغش واساليبه وربابنته وزبانيته ومهندسيه ،انما دافعه هو ابتغاء الحصول على معدلات عالية
تمنح اصحابها الولوج الى عتبة الانتقاء الأولي المريح ،وما بعد ذلك ليس على اصحابه ببعيد. ان الحديث
عن دمقرطة التعليم وتكافؤ الفرص وغيرها من الشعارات ستبقى الفاظا جوفاء ما دام في الكواليس
من يسعى الى تدمير القيم الكونية الخالدة كالحق والعدل والحرية، وفي مجال متخصص في نقل
تلك القيم الى الاجيال عبر التربية والتكوين. وقد يكون من اولويات اصلاح منظومة التربية والتكوين
محاربة خفافيش الظلام من انتهازيين ووصوليين ، لم يسلم هذا القطاع الشريف في اصله من
شرورهم في السنوات القليلة السابقة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. sousou
    01/07/2009 at 14:55

    vous avez totalement raison monsieur.

  2. mohammed
    01/07/2009 at 14:55

    oui

  3. YOUNES
    01/07/2009 at 14:56

    OUI C VRAI, LE PHأ‰NOMأˆNE DE LA FRAUDE DEVIENT DE PLUS EN PLUS INQUIأ‰TANT DANS CES DERNIERS JOUR PAR UNE PARTIE DES أ‰LأˆVES ……..

  4. هي
    01/07/2009 at 14:57

    اشكر الأستاذ ابو أسامة على هذا المقال الذي يعبر عن الوضع الكارثي الذي كان يعيشه قطاع التعليم في البعض من تأهيلياتنا على الخصوص كجريمة الغش. لكن المبادرة التي قامت بها أكاديمية وجدة في تغيير الأساتذة من ثانوية إلى أخرى خلال عملية الحراسة حسب رأيي، مبادرة جيدة، يجب تطويرها أكثر حتى يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص بكل ماتحمله الكلمة من معنى . كما اضيف لمقال الأستاذ الفاضل أن من بين الحالات التي تعرقل مبدأ تكافؤ الفرص هي جلب الأستاذ ابنه أو ابنته من ثانوية قريبة من سكناه إلى الثانوية التي يشتغل بها وإن كانت تبعد بعشر كيلومترات لا لأجل المراقبة وإنما ومن المؤسف جدا و بتواطؤ الإدارة معه ففي الأخير يدرس ابنه أو ابنته في قسمه ليمنحها أويمنحه النقطة 20/20 كمادة الترجمة أو18/20 كمادة الفلسفة في إحدى المواسم السابقة بإحدى التأهيليات … كما أشير كذلك أن ليس كل المفتشون يقومون بمراقبة أوراق المراقبة المستمرة إلا قليلا منهم وهذا يفتح المجال لكل أشكال التلاعب . ومن جهة أخرى ، التوجيه من الجذع المشترك لا يراعى فيه تفوق التلاميذ في المواد التي تعبر عن التميز اللازم في الشعبة أو المسلك الذي تم اختياره بل يراعى فيه فقط المعدل العام الذي هو علميا لايعطي وصفا دقيقا لطبيعة التلميذ ضف إلى ذلك فإنه يتم بطبخة مسبقة من طرف لجنة لا علاقة لها بأساتذة القسم الذين لهم دراية بأوصاف دارسيهم الشيء الذي يؤدي إلى خلق تركيبة غير متجانسة من التلاميذ بالخصوص فيما يسمى بأقسام الصفوة كشعبة العلوم الرياضية والذي ينتج عنه في الأفق أزمات تربوية كخلق الفتن ومحاولة الاصطياد في الماء العكرباستعمال هذه الأوراق المفبركة م&#1606
    ; التلاميذ لأجل خلق أغلبية يستعملها الآباء السماسرة من رجال التعليم وذلك لا هم لهم إلا هم بلوغ أبنائهم الأقسام التحضيرية ولو على حساب ذوي الاستحقاق وفي الأخير تهمش الكفاءات منذ البداية ويحل محلها السالفون الذكر أي الذين يأتون بهم بعشر كيلومترات والخاسر الأكبر هو البلاد والعباد

  5. تلميذ مدينة تيفلت
    02/07/2009 at 13:47

    انا كتلميذ عارف وحاس بتلاميذ تنطلب منهم يزيروا راسهم هد سنتين ديال اولى وثانية باكالوريا بالاخص ثانيــة لأن هد سنتين غدي تحدد مصيرك وحياتك فضغط على نفسك وفرح راسك وواليديـك.. ايضا نصيحة لتلاميذ لمتوفقوش في دراسة تنقول لهم يا اخوان صحيح ان دراسة مهمة بزاف لكن متيعنيش فشلك فيها انك انسان فاشــل او ضعيف المهم ان قريتي وتفقهتي شوية وهذا شيء جيد جدا خص تكون الخطوة تالية ديالك تكون صادق مع نفسك وتأمن بقدر الله في عدم توفقك في دراسة باش متاثرش عليك مستقبلا وتحس بحالة ندم على دراسة والخطوة الاخرى تفكر في طريق لغدي تاخدها من اجل بناء المستقبل ديالك.. حاليا اللحمد لله في المغرب كاين بزاف المجالات ممكن تدخل ليهم وتعلم شي صنعة ولا حرفـة واخيرا اخوتي تنقول ليكم هدي اهم مرحلة في حياتك فعطيوها حقها ومتضيعوش الوقت ابداااا فوقتها ثمييييين بزاااااااف وشكرا للجميع

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *