Home»National»شبكة تقييم أطر الدعم التربوي والاجتماعي….يشوبها الكثير من الخلط والغموض

شبكة تقييم أطر الدعم التربوي والاجتماعي….يشوبها الكثير من الخلط والغموض

0
Shares
PinterestGoogle+

تناولت في مقالات سابقة بعض الشبكات محاولا بإيجاز قراءة مضامينها والتعليق عليها وفق رأيي الشخصي الذي يحتمل الخطأ والصواب سيما أنني لست متخصصا في كل المجالات ولست من ذوي الدراسات .إلا أنني بصدق لا أتحيز لفئة دون لأخرى ولا أنتقد قرارا دون الآخر لمجرد الانتقاد بل من أجل الإنجاد والانقاد مساهما في بلورة رأي يمكنه إيجاد بعض الحلول وإدراك بعض النواقص قبل تفاقم الأفول ،كما أعترف أنني لم أخصص لها من الوقت ما يكفي ولم أستشر أصدقائي من مختلف التخصصات لكثرة انشغالاتهم وانشغالاتي ،ومسايرة مني للمستجدات ساهمت وأساهم في نقل ما يروج بكل أمانة والتعبير عن رأيي بكل تجرد .
ونظرا لقراء هذه الجريدة العزيزة الأمينة وروادها وأمنائها الذين يسهرون معنا الليالي يقرءون جدنا وهزلنا تعقلنا وحماقتنا التزامنا وتجاوزاتنا ،أرجو أن يصبروا معنا ولا ييأسوا لأن الأفكار مهما اختلفت فإنها تصب في قالب واحد قالب الغيرة وحب المصلحة العامة شريطة الالتزام بالأدب في الحوار واستعمال المصطلحات اللائقة دون النيل من بعضنا البعض .

كل أملي أن تكون وزارتنا في المواعيد وتتقبل اقتراحاتنا بصدر رحب لأن العمل المتكامل غير موجود كما يقول الشاعر الأندلسي:
لكل شيء إذا ما تم نقصان……
ونزولا عند رغبة أحد المعلقين على مقال سابق حول عدم إدراج أطر الدعم التربوي والاجتماعي في مجال التقييم ،وهي فئة من مختلف المشارب تضم معلمين وأساتذة أرغموا أو اختاروا أحيانا على تغيير إطارهم ليسمون أطر الدعم التربوي والاجتماعي ،فحوسبوا على هذا الأساس وتم إعداد شبكة شاملة لهم رغم تنوع مهامهم من عمل الى جانب الحراس العامين والمديرين والنظار أو المقتصد أو قيمين على الخزانة أو محضرين للمختبرات أو عاملين بالنيابات والأكاديميات. لكن أن الشبكة وضعت مؤشرات موحدة دون أن تراعي اختلاف مهامهم وصعوبة تقييمهم من هذا المنطلق ،إلا أن أصحاب الشأن عن الواقع غائبين ونحو العشوائية ذاهبين وعن الموضوعية مبتعدين.ليخلصوا إلى شبكة موحدة وكأن المهام متشابهة ،ويضعوا رئيس المؤسسة أمام مسئولية جسيمة بتقييم هؤلاء الموظفين وتنقيط هذه المؤشرات مما سيطرح الكثير من الإشكاليات ،ولكم البعض منها:
1- مؤشر تحضير المختبرات ،فكيف ينقط من يعمل بالمكتبات ؟أتتوفر هي أيضا على مختبرات ؟أيعطيه المدير 3نقط جزافا؟أم 0انحرافا ؟أم يعفيه ؟وفي ذلك لن يغنيه؟فإما سيحرمه من حقه في الترقي أو يميزه عن غيره بدون واقع جدي ؟أم لا هذا ولا ذاك؟

2- مؤشر المساهمة في حراسة الفروض والامتحانات ،يا ترى من هي الفئة المستفيدة من هذا المؤشر؟لكم الإجابة،ويا ترى هل يعتبر هذا مؤشر حقيقي قابل للقياس؟حسب علمي المتواضع فان العاملين من هذه الفئة الى جانب الادارة التربوية يقومون بهذه المهام تلقائيا لأنها ضمن اختصاصاتهم ولا يمكن في جميع الأحوال التمييز بين هذا وذاك ،انه مؤشر عبطي وضع لملء الفراغ لكل من هب وذاع.
3

– مؤشر الارتقاء بمهام التوثيق ،فقد يصح هذا على القيم بالخزانة أو محضر المختبرات ،ولكن كيف نقيم إطارا من هذه الفئة يعمل مع حارس عام أو ناظر ،أو من
لا يملك مكتبا أصلا بل يعمل في الهواء الطلق يتنقل بين المكاتب،فقد تجد ثلاثة موظفين بمكتب واحد .فكيف نقيم هؤلاء ؟،نفس التساؤلات السابقة والافتراضات اللاحقة.
جل المؤشرات على هذا النحو فقط استقيت البعض منها للتدليل على صعوبة التحليل والفارق الكبير بين من يخطط في المكتب ومن يعيش في الملعب ،شتان بين هذا وذاك ،الأول يجمع المعطيات وسط المكيفات والدريهمات والكاتبات والامتيازات والثاني خارج التغطيات حائر بين الحقوق والواجبات….
ويلاحظ أيضا على بعض هذه المؤشرات عدم دقة بعضها وعموميتها وصعوبة تنقيطها ،من ذلك مثلا:
– مؤشر الحرص على سمعة المهنة والارتقاء بها.
– مؤشر التكيف مع المتغيرات الطارئة .
فهل يستطيع رئيس المؤسسة تمييز هذه المؤشرات وتدقيقها وإعطائها نقطة تتراوح بين
– 0 و3 – ؟وكيف نعرف  » التغيرات الطارئة » ؟ وما معنى  » سمعة المهنة » ؟إنها مفاهيم تحتاج الى تدقيق وتنميق وتحقيق لتحديد معالمها دون تركها عامة شاملة تحتمل هذا التكييف أو ذاك .

خلاصة القول أن المستهدفين من هذا التنقيط سيكون من الصعب إنصافهم لتعدد مهامهم واختلاف منجزاتهم وتميز مؤهلاتهم، مما يستدعي تقديم الاقتراحات التالية:

1- ملاحظة تتعلق بالشبكات كلها وتتجلى في ضرورة تجريبها لمدة سنة دون أخذها بعين الاعتبار في الترقية وغيرها .

2- إشراك كل المعنيين بهذه الشبكات وتشكيل لجان إقليمية وجهوية لتلقي مختلف الاقتراحات وجمعها في قالب متوازن وفق رؤيا موحدة تراعي الملاحظات الموضوعية الكمينة بتحقيق نتائج واضحة تحفيزية .

3- ربط كل الشبكات بتحقيق نتائج ،بدل التركيز على تقييم قد يبدو أن الغرض منه هو الجزر والحيف وعدم التكافؤ،أو على أقل تقدير ترتبط بأهداف عامة ،في حين نحن في حاجة الى تحفيز الموظفين للمساهمة الايجابية والأخذ بالمتخلفين عن الركب أو الغائبين عن المصب وإلحاقهم بالسفينة ،سفينة النهوض ،سفينة التفاؤل، سفينة المسئولية،سفينة التحمل .

4- ربط الشبكات بالمهام وليس بالإطار،مثلا شبكة خاصة بالقيمين على خزانة المؤسسة وربط بتحقيق نتائج معينة وفق مؤشرات قابلة للقياس،من ذلك مثلا ( مؤشر نسبة ولوج التلاميذ لخزانة المؤسسة مقارنة مع السنة الماضية- نسبة البحوث المنجزة انطلاقا من خزانة المؤسسة- نسبة مساهمة الخزانة في أنشطة المؤسسة- كيفية تصنيف الكتب بخزانة المؤسسة- كيفية تصفيف الكتب بخزانة المؤسسة….وهكذا بالنسبة للمهام الأخرى كمحضر المختبرات ومساعد الادارة التربوية…).
والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. Enseignante
    02/03/2009 at 21:38

    شكرا للسيد محمد المقدم, كنت تكتفي بالقول أن هده الشبكة أصلا ليستحق أحد منا حملها ولا يوجد أصلا من هو كفؤ لتقييم الأساتدة المحترمين..
    لا يخفى علينا أن هناك بعض المديرون من ينتظرون هده الفرصة لممارسة استفزازهم للأستاد حين تسند الامور الى غير اهلها

  2. Enseignant
    03/03/2009 at 00:08

    Cette grille d’évaluation n’a aucun rapport avec la rentabilité de l’enseignant et puis je m’excuse de le dire, il ya des directeurs et des inspecteurs qui eux mêmes sont d’un niveau bas voire une bassesse dans leur comportement
    alors Comment voulez-vous qu’ils évaluent les autres ?

  3. CITOYEN DE FRANCE
    03/03/2009 at 12:57

    IL YA UN PROVERBE TYPIQUEMENT MAROCAINQUI DIT:QUAND LE BERGER NE TROUVE RIEN A FAIRE ,IL COMMENCE A DECHIRER SES CHAUSSURES.CETTE GRILLE VA RAMENER CERTAINS INDIVIDUS MALADES DE POUVOIR ET DE HAINE D ABUSER DES ENSEIGNANTS.L ENSEIGNANT EST DEVENU UN INSTRUMENT POLITIQUE.UNE TELLE DECISION EN FRANCE SANS L ACCORD DES ENSEIGNANTSFAIT TOM%BER LES GROSSES TETES.IL NE FAUT PASD JOUER AVEC LE FEU.UNE DECISION CONCERNANT UN SERVICE SENSIBLENE SE PREND PASA LA LEGERE.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *